كفر مالك عبر التاريخ

كفرمالك قرية تصل زيتون رام الله ببرتقال أريحا فأرضها تمتد شرقا حتى مشارف أريحا وعين العوجا، مزروعة عند خاصرة جبل العاصور الشامخ ، ترنو بكبرياء نحو العزة والحرية ، تمد جذورها عميقا في ارض فلسطين ، لتكون شجرة مباركة في الأرض المباركة .

يعود سبب تسمية هذه القرية بهذا الاسم إلى شخص اسمه مالك، سكن القرية قديما وسميت باسمه، حيث أن كلمة كفر باللغة الآرامية تعني قرية ، وبذالك أصبح اسمها كفرمالك أي قرية مالك.

تقع كفر مالك إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله وتبعد عنها حوالي 17كم. ترتفع عن سطح البحر 870 م أما جبل العاصور الشامخ الذي يعلو بيوت القرية من الجهة الجنوبية فيرتفع عن سطح البحر 1017 م وهو ثاني ارتفاع في الضفة بعد جبل النبي يونس 1020 م



تبلغ مساحة القرية العمرانية حوالي 2860 دونم ومساحة أراضيها 54 ألف دونم وهي بذلك تعتبر ثاني اكبر القرى مساحة في محافظة رام الله (بعد بلدة دير دبوان)، حيث تمتد أراضيها من المزرعة الشرقية غربا إلى مشارف أريحا وعين العوجا شرقا ومن المغير وأبو فلاح شمالا إلى دير جرير والطيبة جنوبا.

الاثارات القديمة :-

تعتبر قرية كفرمالك غنية بالآثار من مختلف العصور والأزمنة ولمختلف الحضارات التي سكنت بلاد الشام ، وذلك بسبب عين سامية الواقعة على بعد أربعة كيلومترات من أراضيها، والتي كانت هي والأراضي المجاورة لها مركز لتجمع كثير من الحضارات والشعوب القديمة، حيث بنت كثير من المدن والقرى في هذه المنطقة منها " افرام" الرومانية التسمية ، وتعتبر منطقة عين سامية من أقدم المناطق التي استقر بها الإنسان ، وبدأ فيها سلم الصعود الحضاري ، وذلك قبل 7000 عام، وهناك أيضا بقايا لأثار مدينة مسورة قديمة جدا عند العين من الجهة الشمالية عند المرجمة وكانت العين تقع داخل هذا السور ، ويقدر عمر هذه الخربة بعمر مدينة أريحا (أي منذ 3500 سنة، ق.م ) وهي بالتالي من أقدم الخرب في العالم. وهناك أيضا موقع مهم وهو تل المرزبانة ( هو عبارة عن مرتفع صغير يمتد من الشمال إلى الجنوب ) شمال عين سامية ، واصل هذا الاسم يعود إلى اللغة الفارسية حيث أن المرزبان يعني الوزير في اللغة الفارسية.

تشتهر كفرمالك بعين سامية (التي أخذت اسمها من بنت سليمان بن عبد الملك المسماة "سامية" التي تقع شرق القرية ، وما زال سهل عين سامية غنيا بمحاصيله المميزة مثل الزعتر والبابونج وأنواع كثيرة من الخضروات. منذ فترة الستينيات تقوم عين سامية بتزويد منطقة رام الله وقراها المحيطة بالمياه العذبة، من خلال مصلحة مياه محافظة القدس، حيث قامت المصلحة بحفر أربع أبار ارتوازية لزيادة كمية المياه لتلبية الطلب المتزايد عليها. و يوجد أيضا قناة لوصل المياه من عين سامية إلى قصر هشام في أريحا ومعالمها موجودة حتى الآن.

عين سامية منطقة مهمة عبر التاريخ، وما زالت أثارها القائمة حتى اليوم تدل على أنها كانت موطننا لأمم مختلفة، فسكنها ( الكنعانيون والآراميون والحثيون والعبرانيون و البيزنطيون والرومانيون والمسلمين) ، ومن الشواهد الباقية: الطاحونة، و القصر، وبيت القاضي، وتل المرزبانة ، وبقايا الكنيسة الرومانية داخل السور، و القبور التاريخية.

التعداد السكاني :-

بلغ عدد سكان القرية عام 1922م حوالي 517 نسمة، وفي عام 1945م 780 نسمة، وبعد عدوان حزيران 1967م بلغ عدد سكانها حسب الإحصاء الصهيوني 1371 نسمة، ارتفع هذا العدد ليصل عام 1987م حوالي 1930 نسمة. أما الآن فعدد سكان هذه القرية حوالي 7600 نسمة، 3600 نسمة يعيشون حاليا في القرية. أما المغتربون من هذه القرية فيقدروا بـ 4000 نسمة يتوزعون بشكل رئيسي على أمريكا الجنوبية و أمريكا الشمالية و قسم قليل في الوطن العربي معظم هذا القسم في الأردن.

مؤسسات القرية :-

يوجد في القرية مجلس القروي أعيد تشكيله بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية كسائر المجالس الأخرى، ممثلا بأحد عشر عضوا منتخبين في عام 2005 م ، وذلك حتى يتحمل كافة المسؤوليات ويسعى بما يتوفر من إمكانيات ودعم خارجي من الجمعيات والمؤسسات الوطنية والعالمية الأخرى للنهوض بواقع القرية بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بوزارة الحكم المحلي والجمعيات والمؤسسات الحكومية الأخرى ، ومن آخر النشاطات والفعاليات التي قام بها المجلس في الآونة الأخيرة ألا وهي تعبيد وتأهيل طرق داخلية بالإضافة إلى دعم المجلس للمدارس وصيانة شبكة الإنارة في البلد وتنظيف وتجميل القرية ، وقام المجلس بعمل حفل تكريم لطلاب التوجيهي الناجحين وخريجي الجامعات بمختلف تخصصاتهم بمشاركة جميع أهالي البلدة وذلك دعما لمسيرة التعليم ودعما لهم.

كما و يوجد نادي رياضي ثقافي اجتماعي واجتماعي تأسس في عام 1974 م كان له دور في النشاطات الاجتماعية والثقافية والاجتماعية والرياضية المتميزة، ويقوم النادي بالأشراف على روضة الأطفال التي تأسست في عام 1983 م والتي تضم أكثر من 60 طفل في المرحلتين التمهيدي والبستان.

كما ويوجد في القرية جمعية زراعية تأسست في سنة 1982 م وقد ساهمت في دعم الجهود الزراعية واستصلاح الأراضي. يوجد في القرية عيادة صحية يناوب فيها طبيب أسنان وطبيب عام على مدار الأسبوع ، ويستضيف المجلس القروي البعثات الطبية الطوعية بين الحين والآخر، كما ويوجد أيضا عيادة أمومة وطفولة تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية وتعمل فيها ممرضة بشكل منتظم وطبيب يناوب فيها في أوقات معينة. كما يوجد في القرية معصرة زيتون( تستخدم الحجر) يستعملها سكان القرية والقرى المجاورة لعصر الزيتون.

التعليم :-

في القرية مدرستان حكوميتان لجميع المراحل الدراسية يبلغ عدد طلابهما حوالي 600 طالب وطالبة، أحداهما هي مدرسة الذكور حيث تأسست في عام 1928 م وكانت عبارة عن غرفتين أضيف إليها الغرفة الثالثة في عام 1944 م ، وفي عام 1951 سميت مدرسة ذكور كفر مالك الابتدائية وفي عام 1967 م أضيفت المرحلة الإعدادية حتى عام 2005 / 2006 أضيف المرحلة الثانوية ، عدد الطلاب 290 طالب.

أما الإناث حتى عام 1950 فكن يدرسن في مدرسة الذكور، ثم تأسست عام 1950 مدرسة خاصة بهن، حدثت إضافات إليها عام 1967 م وفي عام 1969 م تم إضافة المرحلة الإعدادية في المدرسة، تحولت إلى التعليم الثانوي في عام 2000 م، عدد الطالبات 305 طالبات. ويقدر عدد الطلبة الجامعيين بحوالي 92 طالبا وطالبة يدرسون في جامعات فلسطين (جامعة بيرزيت ، جامعة أبو ديس ، جامعة القدس المفتوحة)

مشكور على الموضوع

تحياتي لك

امير الحب

//

تقبل مروري

مشكور اخي

مشكور امير الحب

مشكور

مشكور على الموضوع الرائع

شكرا إلك كتير