ملتقى شباب سبسطية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكملت القصه الجزء السابع (3)

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

تكملت القصه الجزء السابع (3) Empty تكملت القصه الجزء السابع (3)

مُساهمة من طرف سنوات الضياع 2008-07-13, 09:33

" لا .. مستحيل .. أتعقل ما تقول يا بشار ؟" ..
كان ميان جالساً في حانة قريبة من المستشفى وهو يقول ذلك لبشار ..
أخذ بشار يتطلع في الدكتور ميان ..
بقامته القصيرة ..
وشعره الخفيف ..
وعيونه المسحوبة ..
إنه نموذج حقيقي للإنسان الياباني بكل التفاصيل ..

والحقيقة التي لا يعرفها الكثير عن ميان ..
أنه يحب شرب الساكي كثيراً جداً ..
( الساكي = خمر ياباني )
وله فيه تقديسة خاصة ..
وجو محبب لديه ..
لذلك اختار بشار أن يكلمه في هذا الموضوع وهو يعاقر الخمر ..
ولكن ما كان يقوله بشار في غاية الخطورة ..
نظر فيه ميان مرة أخرى وقال بانفعال .. أطار اللعاب من شفتيه :
هل تدرك أنك بذلك سوف تفصل من رابطة الأطباء ..
وأن الرخصة سوف تسحب منك .. لو علموا بأمرك ؟
أخذت هذه الفكرة تدور في رأس بشار وتؤلمه بحق فقال:
أعلم ذلك .. ولكن لا يهم ..
لدي شيء أهم بكثير ..
نظر له ميان بطرف عينه .. وهو يرفع رأسه ليلقي بدفعة من الساكي في فيه .. ثم مسح شفاهه بمنديل وقال:
بشار .. هذه العواطف ..
يجب أن تنحيها جانباً ..
عمل الطب سوف يعلمك ذلك ..
أحياناً نحن نقطع أيدي أناس نحبهم ..
ونشق جلودهم ..
ونمزق أمعاءهم ..
ونصيبهم بشيء من الألم ..
بدون أن يطرف لنا جفن ..
ليس لأننا لا نحبهم ..
بل لأننا نحبهم .. ونود أن نعالجهم من أمراضهم ..
ولكن بشار كان عنيداً جداً .. فقال وهو يقف :
دكتور ميان .. هل تريد أن تساعدني أم لا ؟
نظر له ميان وفي يده قدحه برهة ثم قال :
لا أستطيع .. إن ما تطلبه مني تهور .. ولا أستطيع أن أوافقك عليه ..
جمع بشار حاجياته .. خرج من هناك دون أن يضيف كلمة ..
وميان لا يزال في جلسته يشرب ..
ولكن عقله يدور ..

خرج بشار ..
وركب تاكسي ..
وهو لا يزال يفكر ..
أحس أنه يصارع وحده ..

أس أنه في حالة من الإرهاق ..
وأنه يود لو يجلس حتى يستريح قليلاً ..
فقط القليل من الوقت ..
ولكن لم يكن لديه شيء منه ..
لا بد أن يتحرك سريعاً ..
لا بد أن يفعل ما بوسعه ..
لإنقاذ مايا ..
ولما جاءت صورتها في باله ..
تنهد ..
وقال في نفسه : حتماً سأنقذك ..


دخل المستشفى ..
وبخطى واسعة . اجتاز الممرات .. حتى وصل إلى غرفته ..
أخذ يبحث في الأوراق التي على الأرض ..
جمع منها بعضها ..
وجلب صندوقاً كرتونياً ..
وهو يجمع أغراضاً معينة ..
ثم فتح أدراجه ..
وأخذ يضع بعض الكتب والمراجع ..
وبينما هو كذلك ..
شاهد القرآن ..

كان وجوداً تحت الكتب ..
تأمله قليلاً ..
ورانت لحظة صمت طويلة ..
ثم مد يده في حذر .. وهو يمسك غلافه الأخضر الجميل ..
المزين بتلك النقوش الذهبية ..
مسح عنه بعض الأتربة التي كانت تعلوه ..
لقد وضعه هنا منذ زمن بعيد ..
بعيد جداً ..
أخذ يفتحه في جلال ..
الحق يقال ..
أن بشار ..
في تلك الفترة من عمره ..
التي قضاها في اليابان ..
كان بعيداً جداً عن الله ..
حتى الصلوات كان ينساها ..
أو بالأصح يتناساها متعمداً ..
وبدأ هذا الشيء تدريجياً ..
خصوصاً في السنوات الأخيرة التي قضاها دون إجازة في اليابان ..
منذ أكثر من حوالي 3 سنوات ..

إنه لم يعاقر الخمر ..
لم يجرب المومسات ..
وإن فكر كثيراً ..
ولكن المباديء التي ترسخ عليها في صغره ..
كانت تدق له الناقوس تلو الآخر ..
وهذا شيء غريب بحق ..
على إنسان مبتعد عن الدين ..
أو ربما هو بالأصح لم يكن لديه الوقت ليفكر في هذه الأمور .
شيء غريب أن تكون بعض العائلات مهتمة كثيراً ..
ببعض جوانب الدين ..
وتترك أهمها كالصلاة ..
ربما لأن تلك تجلب العار ..
والسمعة السيئة للعائلة ..
وبينما الصلاة لا تفعل مثل هذا القدر !

وضع بشار المصحف فوق الطاولة ..
وفتح منتصف القرآن ..
وجلس يقرأ قليلاً ..
أحس أنه محتاج إلى معونة إلهية ..


وبعد عشر دقائق من القراءة ..
أخذ جواله ..
واتصل على السعودية ..
اتصل على والدته ..
التي ردت عليه ..
كان الصوت بعيداً ..
قالت : بشار .. كيف حالك ؟
بالله عليك .. هان عليك أن تتركنا كل هذه المدة دون اتصال ..
لقد قلقنا عليك ..
أسبوع بدون اتصال ؟!
قال لها وهو يحس بحشرجة في صوته :
كيف حالك يا ماما ؟
قالت وقد أحست بقلب الأم التي ينبئها أن هناك شيئاً ما :
بشار هل حصل شيء ؟
تنهد وقال :
نعم .. أريدك أن تدعي لي ..
هناك أمر هام ..
وقرار صعب سوف أتخذه ..
أدعي لي يا ماما ..
فقالت أمه :
الله معك يا ولدي ..
والله إني أدعو لك في الليل والنهار ..
بشار .. برضاي عليك ..
الصلاة الصلاة ..
ولأول مرة يحس بهذه الكلمات وأن لها معنى ملموساً ..
لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ..
كانت أمه لا تنفك تقول له ذلك ..
في كل مكالمة ..
ولكن حجاباً سميكاً كان على قلب تحجر ..
فقال لها .. وأحس أن صدره يضيق : إن شاء الله ..
فقالت له : متى ستأتي ؟
ألم تتحدد لك إجازة ؟
كفاك عملاً ..
لقد اشتقت إليك كثيراً ..
عد أرجوك ..
وأحس أن والدته قد ذرفت دموعاً ..
فقال لها بتنهيدة :
حالما أنتهي من هذا الأمر سأعود ..
سأعود لمدة طويلة ..
فرحت الأم كثيراً وظهر هذا الصوت جلياً في صوتها وهي تقول : أصدقني القول ..
متى ؟
فقال لها وهو يغمض عينيه وفي عقله ألف فكرة وفكرة : قريباً إن شاء الله ..

أغلق سماعة الهاتف ..
أخذ بقية أغراضه التي يحتاجها ..
فتح الكومبيوتر ..
بحث في قائمة الملفات ..
عن مايا أونيزكا ..
وعندما وجد معلوماته ..
طبعها في أوراق ..

خرج من الغرفة وتوجه نحو المختبر ..

أخذ بعض أغراضه ..
وصور لبعض التحاليل والتقارير ..
وأخرج مسرعاً دون أن يحس به أحد ..


طرق باب غرفة مايا بلطف ..
"تفضل "
انبعث صوتها عذباً ..
بلغة يابانية
دخل بشار ..
كانت مايا كعادتها في فراشها ..
كان يبدو عليها شيء من الإرهاق والتعب ..
ولكنها لا تزال جميلة ..
جلس بشار بجوارها على السرير ..
أخذ ينظر في يديه بحيرة ..
أحست مايا أن هناك أمراً خطيراً ..
فقالت : ما الموضوع ؟
فقال بشار :
مايا هل تثقين بي؟
ظلت مايا تطالعه بشيء من الدهشة للحظات ..
ثم قالت بخجل :
نعم أثق بك ..
قال لها : هل أنت مستعدة .. أن تراهني بحياتك على هذه الثقة ؟
أطالت مايا النظر في بشار ..
ثم قالت في ثقة : نعم ..
أثق بك إلى أبعد مدى ..
ظل بشار صامتاً ..
ثم قال :
مايا هل أنت مستعدة .. لأن أعالجك أنا ؟
نظرت له باستغراب وقالت : ولكنك أنت تعالجني ..
فقال لها :
لا ..
مايا هناك عقار جديد .. قمت أنا والدكتور ميان بتطويره ..
ولكنه تحت البحث .. ولا يحق لنا أن نعمل عليه لأنه غير موثوق به ..
ولم يوافقوا لي بأن أستخـ ..
قاطعته مايا وهي تقول بهدوء :
هل أنت الذي صنعته ؟
توقف قليلاً ثم قال :
أجل ..
ابتسمت مايا وقالت :

بشار .. أنا بين يديك .. افعل ما تريد ..
لك الحرية المطلقة ..
فأنا أثق بك ..
لأني ..
لأني ..
أحبك ..

قالتها مايا ونزل رأسها وصارت لا تقدر أن تنظر في بشار من شدة الخجل ..

أما بشار فأحس أن قلبه يخفق بشكل غير عادي ..
إنها أول مرة تقول له هذه الكلمة ..
لقد قالتها أخيراً ..
نهض بشار من فوق سريرها ..
وهو يكاد يجن ..
جلس فوق الكرسي ..
وجهه في قمة الاحمرار ..
أمسك قلبه وقال بالعربية :
يا الله .. قلبي ..
ما كل هذا الخفقان ..
أحس أن قلبه يكاد يتمزق من قوة الضربات ..
ثم نهض مرة أخرى ..
أمسك يدها ..
التي كانت كالزبدة الطازجة ..
قبلها ..
وهي لازالت في دوامة من الخجل ..
نظر لها وقال :
أحبك ..
فابتسمت ..
رجع بشار إلى المنزل ..
جلس فيه وحده ..
سيخاطر بحياته ..
ولكن من اجل من ؟
من أجل من تعني له الحياة كلها ..
سيخاطر بمستقبله المهني ..
كل هذه السنوات سوف تضيع هباءً منثورا إن فشل العلاج ..
ولكن ليس هذا المهم ..
المهم أن ينقذ مايا ..
تنهد بعنف ثم نظر إلى الساعة ..
كانت قاربت على الثامنة ليلاً ..

كان يحس بقلق بلا حدود ..
وفجأة .. تذكر كلام والدته ..
دخل الحمام ..
واغتسل ..
أحس أن هناك سواداً كان متعلقاً فيه ..
بدأ يخرج من جسمه ..
توضأ في حمامه ..
ثم خرج ..
لبس ثوب نوم سعودي ..
لا يدري لم فعل ذلك ..
ولكنه كان يريد بشدة ..
ربما رغبة منه ..
في أن يحس أنه مازال مسلماً ..
ربما كي تعود به الذاكرة حين كان في السعودية ..
ويحس بالعهد الذي مضى ..
إنه ليس جاحداً ..
أو منكراً للصلاة ..
ولكنه كان متهاوناً في أمرها ..
بدأ في صلاته ..
أحس بهدوء رهيب ..
وهو يقرأ القرآن بصوت عالي ..
أخذ يحس أنه يطير ..
وأنه لا يريد أن ينتهي من صلاته ..
وانه يريد أن يبقي له ما تبقى من عمره في صلاة وعبادة ..
ركع .. وسجد ..
أخذ يدعو الله أن يوفقه في أمره ..
أحس أن الله قريب منه ..
قريب منه جداً ..
أحس أن الله يسمعه بحق وهو يناجيه ..
إحساس قلما يحس به أحدنا والله ..
اختتم بشار صلاته ..
وعينيه رطبة ..
لم تنزل دموعه .. ولكنها أوشكت ..
أحس بنقاء لا حدود له ..
وراحة نفسية .. تملأ كل جزء من كيانه ..
كما لو كان نوراً يملأ روحه كلها ..
أحس أن لا شيء في هذه الدنيا مهم ..
قرر من ذلك اليوم ..
ألا يفوت ركعة لله ..
ثم أقفل مصابيح غرفته ..
وغط في نوم مرتاح البال ..

الساعة السادسة صباحاً ..
خرج بشار من بيته مبكراً قبل مواعيد الدوام الرسمية ..
بعد أن صلى الفجر ..
جميل هو الإحساس في بداية الرجوع إلى الله ..
يحس الواحد أنه مقبل بكيانه كله ..
بطريقة قد لا يقدر عليها بعد سنوات من الاستمرار في هذا الطريق ..
وصل إلى المستشفى ..
توجه إلى غرفة المدير ..
ووضع ورقة على مكتب السكرتير ..
الذي لم يكن موجوداً وخرج ..
كانت الورقة ..
طلب إجازة سنوية ..
لمدة شهر ..
وهي أمر لم يقم به بشار من أكثر من سنتين من العمل المتواصل ..
ذهب إلى غرفة مايا ..
طرق الباب بلطف ..
كانت مايا .. جاهزة ..
وكانت قد وقعت ورقة ..
تخلي فيها مسؤولية المستشفى عنها ..
بعد أن وقعت ورقة بالخروج منها ..
ولكنها قبل أن تخرج مع بشار ..
قالت له : لن أبقى في الفندق القريب من بيتك ..
وقف بشار وقال لها :
مايا إنه المكان الأفضل طالما أنت لا تودين المكوث في شقتي ..
رغم أنك قلت لك أني لن أقيم معك..
ولكنها قالت : هناك مكان أفضل ..
نظر فيها بتساؤل ..
فقالت : عند أهلي في الريف ..
نظر لها وقال : ولكن هل سيوافـ ..
قاطعته وهي تقول : لقد كلمتهم ..
وقد أعددنا لك غرفة خاصة ..
ثم صمتت بعد أن قالت بحزن : لو مت أريد أن أموت بجوار أهلي يا بشار ..
نظر لها بشار ..
وأحس في عينيه حريق الدموع ..
ثم قال :

مايا ..
سوف تعيشي ..
لن أخذلك أبداً ..
صدقيني سوف تعيشي ..
ثم أشاح بوجهه .. وقال لها وهو يمشي أمامها ..
هيا بنا ..
مشت مايا معه ..
ولكنها قبل أن تخرج من الغرفة قالت : توقف ..
نظر لها بشار ..
توقفت مايا .. وأخذت تتأمل الغرفة في لحظة صمت ..
ثم قالت : هذه الغرفة ..
أول مكان كان للقائنا ..
أول مرة قلت لي فيها أحبك ..
وأول مرة قلت أنا لك فيها أحبك ..
سأشتاق إليها كثيراً ..
هذه هي أروع ذكرى في حياتي ..
أخذ بشار يتأملها ..
كانت كعادتها مذهلة ..
بل أكثر من ذلك بكثير ..

أخذ بشار .. يتأمل من نافذة القطار ..
وهو يقول ..
مستحيل ..
رائئئئئئئئئئئئئع ..
سبحان الله ..
ابتسمت له مايا ..
فقال بشار بحماس : إنه تماماً مثلا أفلام الكرتون ..
الطبيعة هنا بحق خلابة ..
قالت مايا مبتسمة : إنك لم ترى الجبل بعد ..
ستعرف أن كل الذي قد رأيته في صغرك ..
كان من وحي الحقيقية تماماً ..
أهلي يسكنون في الريف الياباني ..
في مقاطعة شياو ..
إنها جميلة جداً ..
ثم أخذت هي الأخرى تتأمل من النافذة وتقول بصوت منخفض : كم اشتقت إلى المنزل ..
كانت الغابات الخضراء .. تملأ المكان كله ..
والأشجار الجميلة .. عالية رائعة ..
والسماء الزرقاء .. عذبة جميلة ..
وفي نهايات الأفق تطل عليك الجبال المكسوة بالثلج ..
منظر في قمة الروعة ..
ما يجعله ملهماً لكتابة قصيدة يكثر فيها الوصف ..
ولم يكن يعلم بشار أنها لمحة من جمال الطبيعة اليابانية ..

وبدأ يحس أن قرار مايا كان صائباً باختيار الريف حتى تساعدها حالتها النفسية على العلاج بشكل أفضل ..

يظن البعض أن العلاج الكيمائي وحده هو المهم ..
ولكن الدراسات أثبتت غير ذلك ..
إذ إنه من المهم ..
أو تكون النفسية في حالة جيدة ..
بل إنها لها دور كبير جداً في هذا العلاج..
ولعل هذا يفسر بمثال بسيط:
30% بالمائة من تأثير الدواء هو تأثير نفسي ..
كما ذكر رئيس أكبر شركة لإنتاج الأدوية في مقابلة مع لاري كنج مذيع CNN الشهير ..

وعندما توقف القطار ..
نزل بشار مع مايا ..
وفجأة وجد بشار شاباً يجري باتجاه مايا ..
كان نحيلاً ..
ملامحه بسيطة إلى حد مثير ..
له شعر قصير ..
ويرتدي جينزاً أزرق اللون ..
وفلينة بيضاء ..
وما إن رأته مايا حتى احتضنته ..
وبدا على محيا ذلك الشاب ..
الفرح والسرور العميق ..
ثم جاء إلى بشار ..
وانحنى أمامه .. بتلك التحية اليابانية المعروفة ..
أومأ بشار برأسه دون أن يحني رأسه ..
مشيا سوياً ..
وذلك الشاب يحمل كل الحقائب .. حتى وصلا إلى سيارة أجرة ..
وهو لا يكاد يوقف الحديث مع مايا ..
فقالت مايا وهي مبتسمة إلى بشار ..
هذا أخي ساندو ..
وقالت لأخيها : هذا هو الدكتور بشار ..
فقال ساندو : باااااشار ..
ضحك بشار وهمسة من اللفظ الغير دقيق ..

وصل التاكسي إلى بداية غابة ..
توقف هناك ..
نزل الجميع ..
ووقف يتأمل جمال الطبيعة الساحر ..
حيث الأشجار بأنواعها المختلفة موجودة ..
وبعض الأزهار الحمراء تزهر فوق تلك الأغصان في منظر فتان ..
كان السير داخل الغابة العشبية مغري بكل ما تحمل الكلمة من معان ..
قال بشار بحماس :
أين المنزل ؟
نظر ساندو إلى مايا نظرة متسائلة ..
فقالت مايا :
قد يطول بنا السير قليلاً ..
هل أنت مستعد ؟
فقال بشار وهو يحس بمتعة لا حدود لها:
بالطبع مستعد ..
ما دمنا سنسير وسط هذه الغابة ..
وفعلاً ..
بدؤوا المسيرة ..
وبشار لا يكف عن التأمل ..
كيف لم يزر مثل هذه الأماكن وهو على الأقل يدرك أن بعضها قد يكون موجوداً ..
لم فضل المدينة الصاخبة ..
على هذه الطبيعة الرائعة ..
التي تشتهي فعلاً أن تجلس فيها إلى الأبد ..
شاهد سنجاباً صغيراً وهو يتسلق شجرة ..
أخذ يتأمله ..
كان أحياناً يشاهد بعضاً منه ..
ولكنه قريب منه جداً هذه المرة ..
أخذ السنجاب .. يختبأ في حفرة في الشجرة ..
غير منتظمة المعالم ..
ويتأملهم في خوف ..
كل هذا متعة بطريقة خاصة ..
مضى بهم المسير ساعة من الوقت ..

وفجأة .. تناهى إلى بشار .. صوت شلال ..
فقال لمايا : هل هذا ... ؟؟؟
فقالت مبتسمة ببراءة : نعم إنه شلال ..
فنظر فيها بشار في دهشة وقال : يوجد شلال بالقرب من بيتكم ..
فقالت مايا :
إنه شلال صغير .. ومنزلنا يقع عند مصب الشلال الذي يستمر بعد ذلك نهراً ..
ابتسم بشار .. حتى ظهرت ضواحكه ..
وهو يحس بسعادة لا حدود لها ..
سنوات الضياع
سنوات الضياع
•-«[ عضو مجتهد ]»-•
•-«[ عضو مجتهد ]»-•

عدد الرسائل : 622
العمر : 33
رقم العضوية : 30
مزاجي : تكملت القصه الجزء السابع (3) Qatary22
معدل تقيم المستوى :
تكملت القصه الجزء السابع (3) Left_bar_bleue10 / 10010 / 100تكملت القصه الجزء السابع (3) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تكملت القصه الجزء السابع (3) Empty رد: تكملت القصه الجزء السابع (3)

مُساهمة من طرف عيون سبسطيه 2008-07-14, 17:44

مشكور على الموضوع الرائع
عيون سبسطيه
عيون سبسطيه
§ مـُـشـْـرِفْ §
§ مـُـشـْـرِفْ §

عدد الرسائل : 1978
العمر : 35
رقم العضوية : 11
الاقامة : ارض تدعى (السامره)
مزاجي : تكملت القصه الجزء السابع (3) Unknow10
معدل تقيم المستوى :
تكملت القصه الجزء السابع (3) Left_bar_bleue10 / 10010 / 100تكملت القصه الجزء السابع (3) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 29/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تكملت القصه الجزء السابع (3) Empty رد: تكملت القصه الجزء السابع (3)

مُساهمة من طرف همسة حب 2008-07-15, 20:39

مشكووووووووور
همسة حب
همسة حب
•-«[ سبسطية الصمود ]»-•
•-«[ سبسطية الصمود ]»-•

عدد الرسائل : 3721
العمر : 33
رقم العضوية : 25
الاقامة : بلاد الله الواسعة
مزاجي : تكملت القصه الجزء السابع (3) Unknow10
معدل تقيم المستوى :
تكملت القصه الجزء السابع (3) Left_bar_bleue20 / 10020 / 100تكملت القصه الجزء السابع (3) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى