ملتقى شباب سبسطية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الخامس قصة حب في مستشفى الجامعي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Empty الجزء الخامس قصة حب في مستشفى الجامعي

مُساهمة من طرف سنوات الضياع 2008-07-13, 09:19

الجزء الخامس

الساعة العاشرة صباحاً ..
استيقظت همسة على جوالها ..
بنغمة بلو ..
ردت على الجوال دون أن تنظر على الرقم ..
والحق يقال ..
ليس هناك أكثر عذوبة من ت فتاة لتوها تستيقظ من النوم ..
صوت يغمره الدلال ..
يملأه الدلع ..
قالت : ألو ؟
فرد عليها صوت أخذت بهدوء تحلله في عقلها وهو يقول : همسة ؟
أخذت تفكر من يكون هذا الشخص ..
نظرت في شاشة جوالها ..
فقرأت : Feras
حاولت أن تعدل من صوتها ..
علت شفتيها ابتسامة وهي تحاول أن تتكلم بصوت طبيعي ..
أهلا د. فراس ..
قال لها : آسف لم أكن أعلم أنك نائمة ..
قالت له : لا عليك ..
ثم تثاءبت ..
ومعها ابتسم فراس حتى أذنيه ..
كانت في غاية الفتنة ..
وصوتها أكثر جمالاً من أي وقت مضى ..
قال لها : فقط اتصلت حتى أطمأن عليك ..
البارحة لم أرك ..
واليوم أيضاً ..
أتمنى أن لا يكون مكروهاً قد أصابك ..
قالت له : لا .. فقط غيرت دوامي إلى الفترة المسائية ليومين فقط ..
قال لها : آها .. أوكي ..
أأنت بخير ؟
قالت له : شكراً على اتصالك ..
قال لها : لا داعي لأن تقولي هذا الكلام ..

المستشفى بدونك لا تعني شيئاً ..
أحست همسة بالدم يتجمع في خديها ..
أصبح الخجل شيئاً مألوفاً قد تتعامل معه يومياً ..
فقالت بهمس : شكراً >>
صمت فراس للحظات ثم قال :

إذا سأراك الثلاثاء ؟
قالت له : بالتأكيد ..
رد عليها : أوكي مع السلامة ..
قالت : وعليكم السلام ..

أقفلت السماعة ..

إنها أول مرة يتصل بها فراس ..
امممممم ..
ما الذي أحس به ؟
لا أدري ..
جلست همسة على فراشها وشعرها البني قد انتفش ..
وأصبح أشعثاً ..
أخذت تتأمل الغرفة في شيء من الاستغراب ..
وكأنها تراها لأول مرة ..
وقع عينها على الدب في طاولتها جوار السرير ..
تأملته في بلاهة قليلاً ..
لمَ عواطفها في حالة من الاضطراب ؟؟

الساعة الثامنة مساءً ..
همسة تنزل من سيارة السائق ..
وتمشي في خطى أنيقة إلى داخل المستشفى الجامعي ..
وفي نفسها ارتياح عميق ..
لا تدري لم ..
ولكنها لم تكن على علم بما ينتظرها اليوم ..
لم تكن تعرف لأي مدى سوف تؤثر فيها قصة بشار ..
كانت تحس بأنها قصة عادية ..
تسير الدنيا من بعدها ولا تقف ..
ولكنها كانت على خطأ ..

دخلت المستشفى ..
كانت خطواتها منتعشة ..
مشت بمرح حتى وصلت إلى غرفتها ..
وقبل أن تدخلها ..
وجدت تلك الوردة الحمراء ..
على الباب الذي كان مقفلاً ..
أخذت الوردة ..
طالعت فيها ..
وابتسمت ..

دخلت غرفتها ..
وأغلقت الباب ..
وبدأت في قراءة تقاريرها ..
وبعد دقائق ..
خرجت من الغرفة ..
بسماعة الأطباء الشهيرة ..
التي يحلم الكثير من الآباء أن يرتديها أبناؤهم في يوم من الأيام ..
ذهبت إلى قسمها ..
قسم الأورام ..
توجهت نحو الغرفة 246 ..
دخلت الغرفة ..
ثم ووقفت على عتبة الباب ..
وجدت بشار .. يرتجف من شدة البرد ..
وجسده ينتفض بقوة أمامها ..
جرت نحوه ..
أخذت تنظر فيه ..
وكأنما لوهلة نست أنها طبيبة ..
وضعت يدها على جبهته ..
وجدته ساخنا جداً ..
ضغطت على زر استدعاء الممرضة ..
أخذت البطانية الثقيلة ..
وأخذت تغطيه ..
وهي تحس بجزع بلا حدود
دخلت الممرضة ..

قالت همسة بجدية تدل على طبيبة محترفة واثقة:
Tramadol
وكمادات باردة"
بسرعة ..
وبشار ..
لا يكاد يحس بشيء من هذا ..
إنه في حالة شديدة
Acute stage
حاولت همسة أن تدفع بشار جانباً ..
ولكن عضلاته كانت في حالة متيبسة ..
فلم تجد بداً من أن تشق له ثياب المستشفى الزرقاء ..
وتخترق جلد يديه بالإبرة ..
ليتدفق السائل الشفاف في يد بشار ..
أخذت تنظر إليه في إشفاق ..
أحست كم هناك الكثير من الناس من يحتاجها بحق .. نظرت له بحنان ..
أخذت الكمادات من الممرضة ..
ووضعتها بيديها على رأس بشار ..
بعد أن غطته بتلك البطانيات ..
وبعد لحظات بدأ يسكن قليلاً ..
زفرت بقوة ..
ثم خرجت ..
وقالت للممرضة :
What the hell you were doing?
كانت في حالة عصبية ..
فقالت الممرضة :
I checked him before 10 minutes .. he was OK ..
نظرت لها همسة بقسوة ..
ثم أخذت بقية أوراقها ..
ومشت وهي تقول :
Watch it out!

أحست أنها غاضبة بحق ..
وأخذت تمر على المرضى الباقين تطمأن على حالتهم ..
وبعد أن انتهت بعد ساعة ..
كانت متوترة جداً ..
جلست في مكتبها ..
تنهدت تنهدية طويلة ..

فكرت ..
لم لا أذهب إليه ..
فقط لأطمأن على حالته ..
أخذت تمشي في دهاليز المستشفى ..
ورائحة المنظفات تعبق في الهواء ..
وهدوء مخيف أحياناً يغمر المكان ..
وبرودة تبعث القشعريرة ..
مشت حتى وصلت إلى الباب ..
طرقته بلطف ..
ودخلت ..
لم تهتم للممرضة التي كانت حانقة عليها .. من تلك المعاملة الجافة ..
والتي أخذت تسبها بالفلبينية أمام صديقتها ..

كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت .. فوق سرير بشار .. جلست جواره ..
أخذت تتأمل فيه ..
لم يكن بقي لها أي عمل ..
إنها فقط ترعى المرضى ..
وعند أي حالة .. يستطيعون أن يتصلوا بها على بيجرها ..
وهي طريقة مألوفة جداً لدى جميع الأطباء ..
نزعت عنه كمادة ..
ووضعت الأخرى ..

وعندما وضعتها ..
بدأ جسده يرتجف مرة أخرى ..
أحست همسة بالخوف ..
نهضت واقتربت منه ..
فصرخ في وجهها بصوت أجش .. وااااااااااااااااااااع ..
فرجعت إلى الوراء خائفة ..
وهي تصرخ :
آآآآآآآآ ..
توقفت لحظة ..
نظرت لبشار .. الذي كان يطالعها ..
ثم انفجر ضاحكاً ..
وقفت للحظات ..
نظرت إليه في حقد وغل ..
أما هو .. فنظر لها وهو يقول بسعادة :
يجب أن آخذ لك صورة ..
شكلك مضحك جداً ..
هههههههههههههههههههه
أما هي .. أحست بالغضب ..
نظرت في يديها التي كانت تضمها إلى صدرها بخوف حقيقي ..
دخلت الممرضة وقالت :
What happen?
نظرت لها همسة .. وألقت عليها ما تبقى من غضبها ..

وخرجت من الباب دونما كلمة ..
وذهبت ..
أما الممرضة .. فأخذت تنظر في بلاهة ..
وبعد أن مشت همسة للحظات ..
نظرت .. فوجدت نفسها في الكافتيريا ..
وقفت قليلاً ..
زمت شفتيها ..
ثم أنزلت رأسها على الأرض ..
تبسمت ..
ثم أخذت تضحك ..
ووضعت يدها على وجهها كأنها خجلة من نفسها ..
جلست على كرسي ..
وأخذت تفكر ..
ما هذا التصرف الصبياني ..

كيف كان هذا الإنسان طبيباً ؟!
سخيف بحق ..
ثم أخذ تضحك مرة أخرى ..
وهي تتخيل نفسها ..
أحست بالإحراج من شكلها ..
لا بد أنه كان سخيفاً بحق ..
طلبت عصير خوخ تروبيكانا الذي تحبه ..
وعندما همت بأن تدفع الحساب ..
وجدت يداً سمراء تمتد ..
وتضع 8 ريالات ..
وهو يقول ..
سأحاسب عنها أيضاً ..
نظرت فوجدت بشار ..
وهو بلباس المستشفى وقد تشقق جزء منه مكان الإبرة ..
نظرت له ..
قالت وكأنما نست لوهلة كل الذي حصل :
يجب أن تكون في الفراش الآن ..
قد تأتيك نوبة رعاش مرة أخرى ..
قال لها متجاهلاً كلامها بابتسامة:
هذا اعتذار مني لك على الحركة ..
نظرت له مبتسمة وقالت :
لا داعي .. شكراً ..
فنظر لها مازحاً وهو يقول :
علي الطلاق .. سوف تأخذينها ..
كان يتكلم معها كما لو كانا أصدقاء يعرفان بعض ..
ابتسمت وقالت : حسناً ..
كان يحتضن هو الآخر في يده عصير برتقال ..
كما لو كانت طفلته ..
وبينما هما يتوجهان نحو الغرفة ..
فتح بشار قنينة العصير .. وأخذ يشرب ..
وبعد أول رشفة قال :
يا ساتر .. حتى العصيرات هنا لها طعم الأدوية!
نظرت له همسة وضحكت ثم قالت :
لم يضربك أحد على يدك ..
فقال : عصير تانج من كافتيريا الأمانة بجوار بيتنا بريال ألذ منه والله ..
ابتسمت همسة ..
فعاد وقال : المشكلة أنه أيضاً بأربعة ريالات ..
قالت همسة :
انتهينا من هذا الموضوع ..
قال لها بتلك الطريقة المرحة:
"عشانك بس" .. لقد كنت عازماً على إقفال المستشفى بالشمع الأحمر ..
لكني قلت .. آخر مرة .. لن يعيدونها مرة أخرى ..
نظرت فيه همسة وابتسمت ..
كانوا قد وصلوا إلى الغرفة ..
دخل بشار ..
طلبت همسة من الممرضة نفسها ..
أن تجلب لها ثوباً جديداً لبشار الذي تقطع ..
ذهبت الممرضة ..
وبعد دقائق ..
جاءت بواحد جديد ..
ولكنه كان أصفر ..
فقالت لها همسة :
No .. you have to bring a blue one
انفجرت فيها الممرضة بسيل من الكلمات الفيليبينية ..
فجعت همسة ..
ولم ترد .. إلى أن خرجت الممرضة وأقفلت الباب خلفها بقوة ..
نظرت إلى الباب بعين ذاهلة ..
وقالت : ما بها ؟
لم تنتبه همسة كيف كانت تعامل الممرضة ..
ضحك بشار وقال :
ههههههههههههههههههههه
تحصل في أحسن العوائل ..
تجاهلت همسة الموضوع ..
قالت لبشار ..
كل شيء على ما يرام ؟
قال لها بمودة وأريحية:
اجلسي ..
لدي بسكويت رائع هنا ..
وحلويات ..
جميل أن يكون الإنسان مريضاً
تأتيه هدايا كثيرة ..
أخذت همسة تنظر له بتعجب ..
فضحك وقال : أمزح ..

الحمد لله على العافية ..
كانت تحاول أن تسيطر على ملامحها الجدية .. قدر ما تستطيع بما يليق بأن تكون طبيبة .. ثم قالت : إن احتجت شيئاً ..
الممرضة في الجوار ..

كانت تصطنع الثقل ..
رغم أنها كانت تود أن تسمع قصة مايا بكل جوارحها ..
فقال بشار ببساطة :
لم لا تجلسين قليلاً ..
سوف يأتي وسام ومعه حبيبتي منى ..
قالت همسة وهي تتصنع : امممممم ..
حسناً .. ولكني لن أطيل ..
ابتسم وقال : أعرف ..
جلست همسة ..
فقال بشار :
هل تريدين أن تعرفي ما الذي حصل لي مع مايا ؟
ثم جعل المخدة تحتضن رأسه ..
وذهب ببصره إلى أفق الغرفة البعييييييييد ..
دخل بشار غرفة مايا ..
كان حيوياً كعادته ..
كان يحمل معه باقة صغيرة من ورد أحمر جميل ..
"أهلا يا مايا "
نظرت مايا فيه بخجل شديد ..
وقالت وهي تنزل عينيها في الأرض : أهلاً ..
جلس جوارها .. ووضع الورد في المزهرية ..
فقالت بحياء :
ممن هذا الورد اليوم ؟
نظر فيها وقال وهي يتظاهر بالتفكير :
امممم
إنه من .. من .. من .. من حارس الأمن ..
فقالت له مبتسمة تجاريه:
لقد جلب لي قبل 3 أيام باقة ورد ..
قال لها : لا .. إنه رجل الأمن الآخر ..

فقالت مايا : دكتور بشار .. أرجوك .. لك أكثر من أسبوعين .. تجلب لي الورود ..
وفي كل مرة تقول لي بأنه من أحد العاملين في المستشفى .. هذا كثير ..
كانت تنطق اسم بشار بتلك اللكنة اليابانية التي تمسح معظم الأحرف .. حتى لتبدو الكلمات سائحة على بعضها .. ولكنها كانت على قلب بشار مثل العسل الصافي ..
نظر لها وقال مبتسماً :
لا شيء كثير عليك ..
تورد خداها في خجل شديد ..
كان بشار يمر عليها في هذه الأسبوعين كل يوم ..
لقد أصبح ينام في المستشفى ..
وهو أمر يفعله بعض الأطباء المجتهدين ..
الذين يريدون التعلم ..
فيكون لديهم مناوبات في الليل ..
وفي الصباح يرافقون بعض الأطباء المشهورين لإجراء عملية ما ..
وهكذا ..
شيء من التعب ..
ولكن رغبة العلم عند الأطباء بلا حدود ..
حتى في السعودية ..
طبعاً ليس الكل ..
وكانت مايا بدون نقاش تحس بأن بشار يعاملها معاملة خاصة للغاية ..
كانت تحس أنه يحبها بحق ..
كانت نسمة رقيقة بكل معاني هذه الكلمة ..
حساسة كصفحة ماء نقية ..
خجولة بشكل غير طبيعي ..
كانت بكل معاني الكلمة ملاكاً نقياً ..
عرف بشار فيما بعد أنها طالبة في السنة الأولى في كلية الفنون ..
كانت تحب الرسم ..
وكان بشار ..
يجلب لها دون أن تطلب هي .. بعض الألوان واللوحات ..
ويطلب منها أن ترسم ..
كانت ترسم الطبيعة ..
وعند علماء النفس ..
رسم الطبيعة دليل على الوحدة ..
والانطوائية ..
هكذا تعلم بشار من مادة علم النفس التي درسها في سنته الخامسة من كلية الطب ..
كان يحب أن يراها وهي ترسم ..
وهي كانت تتعمد أن تتحاشى نظراته ..
التي كان يمطرها إياها بكل استمتاع ..
كان يرى فيها براءة وعذوبة يستطيع أن يرتشف منها إلى الأبد ..
كان يتخيلها دوماً ..
مجسماً للرقة .. في دولاب زجاجي ..
لا يحق لأحد في الدنيا حتى مسه ..

كيف حالك اليوم ؟
نظرت فيه مبتسمة وقالت :
بخير ..
نظر في لوحتها التي كانت على طرف السرير ..
وقال : هممممم ..
جميل .. جميل جداً ..
ضحكت مايا وقالت :
اسكت .. أنت لا تحب الفن كثيراً ..
نظر لها وقال :
بعد أن عرفتك .. عرفت معنى الفن ..
ابتسمت واحمر خداها مجدداً ..
وضع اللوحة جانباً وقال :
سوف أراك بعد ساعة ..
إن احتجت أي شيء ماذا ستفعلين ؟
قالت بحياء :
أتصل بك ..
ابتسم لها ابتسامة أخيرة ..
وخرج من غرفتها ..
وخارجاً عند الباب ..
وقف بشار ..
ووضع يده على قلبه وقال يتنفس بقوة:
يا رب ..

ما كل هذا الخفقان ؟
ما كل هذا الإحساس ؟
أكل هذا حب ؟!

تنهد ..
ثم التمعت عينيه في بريق ..
توجه مباشره نحو غرفته ..
فتح الباب ..
ثم أضاء المصابيح ..
التي كشفت عن الأوراق المتناثرة هنا وهناك ..
والكتب الملقاة على الأرض ..
وملصقات صفراء في بعضها ..
وأوراق ملاحظات مكتوبة على الجدار ..
وعربة صغيرة ..
تحمل بعض أنابيب الاختبار .. وبعض المحاليل ..
وميكروسكوب ضوئي صغير على المكتب .
.
إنه بالتأكيد لم يمضي هذه الأسبوعين فقط ليجلس جوار مايا .. ولكن أيضاً لأنه يعمل بجد حقيقي .. على الرغم من أن هذا العمل كان هذه المرة من أجل مايا ..

خلع بالطو المستشفى ..
ووضعه في الشماعة ..
وجلس في كرسيه ..
فتح دفترا كبيراً أزرقاً ..
وأخذ يقرأ ما كان يكتب البارحة عندما نام على الدفتر ..
ثم تنهد ..
وبعد دقائق ..
دخل الدكتور ميان وقال بجدية وتسارع:
بشار ..
تعال بسرعة ..
ارتدى بشار البالطو وخرج مسرعاً مع الدكتور ميان ..
وذهبا حتى وصلا إلى غرفة المختبر ..
كانت باردة كالثلج ..
دخلا ..

وعلى الشاشة الكبيرة ..
قال الدكتور ميان .. وهو يشير إليها :
هذا فلم للخلايا التي حقناها بـ Gp53 alpha تحت المجهر الإلكتروني ..
وهو يعرض أحداثاً مسرعة لما حصل خلال 3 أيام
كنا نراقب فيها الخلايا الحية .. بعد أن وضعناها في حضانة ..
كان ميان يتكلم بسرعة بالغة ..
حتى أن بشار بالكاد كان يفهم كلماته اليابانية السريعة..
أخذ بشار يطالع ..
كانت الخلايا تتحرك ..
ولم يكن هناك أي أثر لأي تغيير ..
ولكن فجأة ..
بدأت الخلايا بالحركة ..
وبدأت كرات صغيرة تظهر في نفس الخلايا ..
وتتجمع مع بعضها وتفتح على جارتها ..
حتى تصبح كرة كبيرة ..
وبعد ثواني ..
تفجرت هذه الكرة ..
وأخذت مكونات الخلية تنحسر ..
أخذ بشار يطالع في ذهول ..
أفاق من الدهشة ثم صرخ عالياً :
نجحنا .. نجحناااااااااااااااااااااا
وقام واحتضن ميان ..
الذي أخذ يصرخ هو الآخر ..
ولكن ميان بدأ يهدأ وهو يقول ..
لحظة .. لحظة ..
إننا لم نجرب هذا البحث على خلايا آدمية في جسم إنسا ..
ولكن بشار قال :
دكتور .. لم يبق شيء ..
لقد حللنا المشكلة .. الخلية أكلت نفسها بنفسها ..
حتى بقية الخلايا التي لم تتعرض للعقار ..
لم يحصل لها شيء ..
نستطيع أن نقتل بهذا أي ورم في 3 أيام فقط ..
هذا فاق توقعاتنا كثيراً ..
قال ميان في حماسة ممزوجة بسرحان : نعم لقد نجحنا ..
ههههههههههههه
خرج بشار من المختبر وهو يكاد يطير من الفرح ..
متجها نحو غرفة مايا ..
دخل الغرفة دون أن يطرقها ..
كان في عنفوان حماسه ..
اقترب منها ..
احتضنها بقوة شديدة ..
وأغمض عينيه .. وكاد أن يقبلها ..
ولكن مايا .. أبعدته عنها بقوة ..
أحس بشار أنها خائفة منه ..
ابتعد ..
وخفت حماسته ..
فقالت : آسف .. لم أكن أقصد ..
فنظرت مايا في يديها ..
وانسدل شعرها على كتفها في نعومة ..
فقال بشار حتى لا تطير حماسته :
لقد وجدناها يا مايا ..
اكتشفنا العقار أخيراً ..
نظرت له مايا مستفهمة ..
جلس جوارها .. وأخذ يتكلم في انفعال شديد :
كنت أنا والدكتور ميان نعمل على هذا البحث منذ زمن بعيد ..
لقد اكتشفنا الطريقة ..
سوف تنجين بإذن الله ..
لم تفهم مايا بإذن الله أبداً ..
ولكنها ابتسمت وقالت بتساؤل حقيقي :
حقاً ؟
قال لها ووجه محمر من كثرة الانفعال : طبعاً ..
لقد وعدتك بأنك ستعيشين ..
مايا ..
مايا ..
مايا .. أحبك ..

لم يعرف بشار كيف قال لها هذه الكلمة ..
ولكنها خرجت في لحظة انفعال ..
كان يحس أن الأحداث تمر بسرعة الصاروخ ..
أما مايا ..
هذا ما سأتوقف عند حدوده في هذا الجزء ..
حتى أردت أن أفجر كل معاني التشويق في فن القصة ..
لقد جئت إليكم من جديد ..
وسطوعي يبرق .. انتظروني ..

بأحداث أكثر تشويقاً مما ظننتم أيها السادة ..
كيف كانت ردة فعل مايا؟

ترى ..
هل سينجح بشار في علاج مايا ؟

وما علاقة كل هذا بمرض بشار ؟

أين فراس من هذه القصة ؟

وباقي الأطباء ..

أم أنه انتهى عند هذه النقطة ؟
سنوات الضياع
سنوات الضياع
•-«[ عضو مجتهد ]»-•
•-«[ عضو مجتهد ]»-•

عدد الرسائل : 622
العمر : 33
رقم العضوية : 30
مزاجي : الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Qatary22
معدل تقيم المستوى :
الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Left_bar_bleue10 / 10010 / 100الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Empty رد: الجزء الخامس قصة حب في مستشفى الجامعي

مُساهمة من طرف عيون سبسطيه 2008-07-14, 17:45

مشكور على الموضوع الرائع
عيون سبسطيه
عيون سبسطيه
§ مـُـشـْـرِفْ §
§ مـُـشـْـرِفْ §

عدد الرسائل : 1978
العمر : 35
رقم العضوية : 11
الاقامة : ارض تدعى (السامره)
مزاجي : الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Unknow10
معدل تقيم المستوى :
الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Left_bar_bleue10 / 10010 / 100الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 29/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Empty رد: الجزء الخامس قصة حب في مستشفى الجامعي

مُساهمة من طرف همسة حب 2008-07-15, 20:38

مشكووووووووووووور
همسة حب
همسة حب
•-«[ سبسطية الصمود ]»-•
•-«[ سبسطية الصمود ]»-•

عدد الرسائل : 3721
العمر : 33
رقم العضوية : 25
الاقامة : بلاد الله الواسعة
مزاجي : الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Unknow10
معدل تقيم المستوى :
الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Left_bar_bleue20 / 10020 / 100الجزء الخامس             قصة حب في مستشفى الجامعي Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى