قصة حب في مستشفى جامعي( الجزء الثالث)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة حب في مستشفى جامعي( الجزء الثالث)
الجزء الثالث
تطلعت همسة في بشار ..
الذي احتقن وجهه على غير العادة ..
وبدا حاد المزاج بطريقة لم تألفها .
وهو دوما الساخر ..
الذي يهزأ من كل شيء ..
قالت له :
من أنت ؟
التفت لها بشار ..
بنظرة عين ضيقة منكسرة ..
طفحت على سطحها الدموع ..
قبل سنتين
مشفى نينواه في أوساكا باليابان ..
دخل بشار بقامته القصيرة ..
وابتسامته المشرقة التي كان دوماً يقابل بها الجميع ..
وروحه الفكاهية التي تضفي جواً غريباً ..
كان بشار يدرس في السنة الثانية للبورد الياباني .. تخصص سرطانات ..
بعد أن تخرج من جامعة طوكيو ..
والسبب في اختيار اليابان بالتحديد ..
حب بشار الشديد وولعه بالثقافة اليابانية ..
واعتبارها أمراً خارقاً للعادة والمألوف ..
شيء من الحضارة والمبادئ التي أحبها ..
مذ كان يشاهد أفلام الكرتون في صغره ..
والسبب الآخر ..
لفكرة كانت قد طرأت على باله ..
ثم وجد فيما بعد ..
الدكتور ميان من جامعة طوكيو قد فكر فيها أيضاً .. وأقام حولها بحثاً في طوره الأول بعنوان :
Gp53
"الجين الحارس"
كانت فكرة بشار قاصرة للغاية ..
تفتقر إلى المعلومة الطبية ..
فقد كان في الصف الثاني الثانوي ..
فأرسل للدكتور ميان رسالة ..
يخبره فيها بفكرته ..
كان متحمساً للغاية ..
ولكن حماسه بدأ يخف تدريجياً بعد شهر ..
كان ينتظر فيه رسالة من الدكتور ميان .. كان ينتظر فيه كل يوم رسالة بفارغ الصبر ..
وبعد ذلك تناسى الموضوع ..
ولكن بعد ذلك
جاءته رسالة من الدكتور ميان ..
"أنا قادم للسعودية الشهر المقبل ..
أتمنى أن ترسل لي عنوانك حتى أتمكن من مقابلتك .."
وكان الدكتور ميان قادماً لمؤتمر خاص بأمراض السرطان في جدة ..
تفاجئ ميان كثيراً بعمر بشار الصغير وحماسته ..
ولغته الإنجليزية الركيكة ..
التي كان يحاول بها جاهداً أن يوصل بها فكرته ..
وأحسن ميان .. أن هذا الشاب ..
له طاقة عالية بحق ..
ورغبة لا حدود لها في هذا المجال الضخم الذي لا شك أنه يخدم الإنسانية ..
وأصبح بشار يراسل ميان على فترات متباعدة ..
وشغلت بشار هذه الفكرة حد الهوس ..
وفي النهاية ..
وبعد تخرجه من الثانوية ..
ذهب إلى اليابان ..
بعد أن تبنى الدكتور ميان بشاراً ..
واستطاع أن يحصل له على موافقة لبعثة في جامعة طوكيو ..
تشمل تكاليف الجامعة ..
والسكن في الحرم الجامعي ..
كل هذه الأفكار كان تمر دوماً على ذهن بشار كلما خلا بنفسه ..
أفاق من ذكرياته ..
على صوت الممرضة ..
التفت لها ..
وجد بين يديها ملفاً أحمراً ..
ضاقت عيناه ..
وازداد توتره ..
أخذ الملف من يدها ..
وأخذ يمشي في أورقة المستشفى المزدحمة بالمرضى ..
"حالة جديدة"
وصل إلى قسم بعيد وبدأ الازدحام يخف تدريجياً ..
حتى صار لا يكاد يظهر ..
دخل مكتبه هناك ..
أخذ يطالع الملف الجديد ..
مريضة بـ:
Osteocarcinoma
"سرطان العظم الخبيث "
وهذا النوع من السرطانات ..
عالي الخطورة ..
إذ أنه يرسل قطعاً صغيرة من هذا السرطان إلى باقي أجزاء الجسم ..
ويصعب التحكم فيه بحق ..
وقد تكون حالة هذا الإنسان ميؤسة منها ..
إلا أن معجزات الله التي كان يؤمن بها بشار كانت فوق الطبيعة التي نعيشها ..
فكر أن يجرب عليها نتائج بحث Gp53
التي ظل طوال سنوات الجامعة معاوناً فيها لـ ميان ..
وأنها قد تتمكن من إنقاذ هذا المريض ..
إلا أن البحث ما يزال قيد الدراسة ..
ونتائجه غير مضمونة ..
نهض من كرسيه ..
وذهب إلى غرفة المريض ..
طرق الباب بحماس ..
ودخل ..
نظر إلى المريض ..
ثم تجمد في مكانه ..
كانت مريضة ..
ولكنها لم تكن كأي مريضة ..
كانت جميلة ..
بل كانت قمة في الجمال ..
شعرها الأسود الطويل الناعم الفاحم الذي انسدل على كتفيها في نعومة الحرير ..
وجهها الأبيض الصغير النقي ..
صحيح أنها لا تزال تحمل بعض صفات الآسيويين ..
العيون .. والأنف الصغير ..
إلا أنه كان طفيفاً ..
كان حاجباها مرسومان ..
كأنها يد فنان .. رسم بدقة هذه الخطوط ..
وشفاه ممتلئة ..
كحبات الكرز ..
ورقبة ممتدة ..
وذقن مستدير ..
ووجه كالقمر ..
ظل بشار .. يحدق فيها لثوان ..
أحست الفتاة بالخجل ..
وأشاحت بوجهها ..
ولم تستطع أن تقول كلمة ..
أحست أنه ينظر لها بإعجاب ..
كان يبدو أنها في قمة الخجل ..
كانت أنثى بحق ..
كان بشار .. من صنف البشر ..
الذي يرى في الفتيات اليابانيات جمالاً ..
على عكس شاكلة كثير من الناس ..
التي تكره الشكل الآسيوي بكل ملامحه جملة وتفصيلاً ..
قال لها : مرحباً ..
فالتفتت الفتاة إلى الناحية الأخرى ..
وهي تضع خصلة من شعرها وراء أذنها ..
وتقول في ابتسامة : أهلاً ..
وللحظات نسي بشار أنها مريضة ..
بل تحمل مرضاً قاتلاً ..
وفجأة انتبه ..
جلس جوارها ..
وبدأ بممارسة عمله كطبيب بحق ..
أخذ منها المعلومات التي يريد ..
وفي منتصف الكلام ..
بدأ يتيه فيها ..
لم ينتبه لنفسه وهو يقول :
هل أنت مرتبطة ؟
نظرت له الفتاة .. ثم علتها حمرة من الخجل ..
ولكنها ما لبثت أن أشاحت بوجهها ..
وقالت : وكيف تكون فتاة مثلي قد تموت في أي لحظة مرتبطة ؟!
طالع فيها بشار ..
وأحس بقوة غريبة تسري في دمه وهو يقول :
ومن قال بأنك ستموتين ؟!
نظر في عينيها السوداويين وقال :
أعدك أنك ستعيشين ..
وخرج من غرفتها بعد أن حياها ..
وكله أمل ..
كله حماسة ..
كله اندفاع ..
كله حب ..
اتمنى هالمره اشوف ردود اكثر وكمان اراءكم
مع ان القصه مو من تاليفي
تطلعت همسة في بشار ..
الذي احتقن وجهه على غير العادة ..
وبدا حاد المزاج بطريقة لم تألفها .
وهو دوما الساخر ..
الذي يهزأ من كل شيء ..
قالت له :
من أنت ؟
التفت لها بشار ..
بنظرة عين ضيقة منكسرة ..
طفحت على سطحها الدموع ..
قبل سنتين
مشفى نينواه في أوساكا باليابان ..
دخل بشار بقامته القصيرة ..
وابتسامته المشرقة التي كان دوماً يقابل بها الجميع ..
وروحه الفكاهية التي تضفي جواً غريباً ..
كان بشار يدرس في السنة الثانية للبورد الياباني .. تخصص سرطانات ..
بعد أن تخرج من جامعة طوكيو ..
والسبب في اختيار اليابان بالتحديد ..
حب بشار الشديد وولعه بالثقافة اليابانية ..
واعتبارها أمراً خارقاً للعادة والمألوف ..
شيء من الحضارة والمبادئ التي أحبها ..
مذ كان يشاهد أفلام الكرتون في صغره ..
والسبب الآخر ..
لفكرة كانت قد طرأت على باله ..
ثم وجد فيما بعد ..
الدكتور ميان من جامعة طوكيو قد فكر فيها أيضاً .. وأقام حولها بحثاً في طوره الأول بعنوان :
Gp53
"الجين الحارس"
كانت فكرة بشار قاصرة للغاية ..
تفتقر إلى المعلومة الطبية ..
فقد كان في الصف الثاني الثانوي ..
فأرسل للدكتور ميان رسالة ..
يخبره فيها بفكرته ..
كان متحمساً للغاية ..
ولكن حماسه بدأ يخف تدريجياً بعد شهر ..
كان ينتظر فيه رسالة من الدكتور ميان .. كان ينتظر فيه كل يوم رسالة بفارغ الصبر ..
وبعد ذلك تناسى الموضوع ..
ولكن بعد ذلك
جاءته رسالة من الدكتور ميان ..
"أنا قادم للسعودية الشهر المقبل ..
أتمنى أن ترسل لي عنوانك حتى أتمكن من مقابلتك .."
وكان الدكتور ميان قادماً لمؤتمر خاص بأمراض السرطان في جدة ..
تفاجئ ميان كثيراً بعمر بشار الصغير وحماسته ..
ولغته الإنجليزية الركيكة ..
التي كان يحاول بها جاهداً أن يوصل بها فكرته ..
وأحسن ميان .. أن هذا الشاب ..
له طاقة عالية بحق ..
ورغبة لا حدود لها في هذا المجال الضخم الذي لا شك أنه يخدم الإنسانية ..
وأصبح بشار يراسل ميان على فترات متباعدة ..
وشغلت بشار هذه الفكرة حد الهوس ..
وفي النهاية ..
وبعد تخرجه من الثانوية ..
ذهب إلى اليابان ..
بعد أن تبنى الدكتور ميان بشاراً ..
واستطاع أن يحصل له على موافقة لبعثة في جامعة طوكيو ..
تشمل تكاليف الجامعة ..
والسكن في الحرم الجامعي ..
كل هذه الأفكار كان تمر دوماً على ذهن بشار كلما خلا بنفسه ..
أفاق من ذكرياته ..
على صوت الممرضة ..
التفت لها ..
وجد بين يديها ملفاً أحمراً ..
ضاقت عيناه ..
وازداد توتره ..
أخذ الملف من يدها ..
وأخذ يمشي في أورقة المستشفى المزدحمة بالمرضى ..
"حالة جديدة"
وصل إلى قسم بعيد وبدأ الازدحام يخف تدريجياً ..
حتى صار لا يكاد يظهر ..
دخل مكتبه هناك ..
أخذ يطالع الملف الجديد ..
مريضة بـ:
Osteocarcinoma
"سرطان العظم الخبيث "
وهذا النوع من السرطانات ..
عالي الخطورة ..
إذ أنه يرسل قطعاً صغيرة من هذا السرطان إلى باقي أجزاء الجسم ..
ويصعب التحكم فيه بحق ..
وقد تكون حالة هذا الإنسان ميؤسة منها ..
إلا أن معجزات الله التي كان يؤمن بها بشار كانت فوق الطبيعة التي نعيشها ..
فكر أن يجرب عليها نتائج بحث Gp53
التي ظل طوال سنوات الجامعة معاوناً فيها لـ ميان ..
وأنها قد تتمكن من إنقاذ هذا المريض ..
إلا أن البحث ما يزال قيد الدراسة ..
ونتائجه غير مضمونة ..
نهض من كرسيه ..
وذهب إلى غرفة المريض ..
طرق الباب بحماس ..
ودخل ..
نظر إلى المريض ..
ثم تجمد في مكانه ..
كانت مريضة ..
ولكنها لم تكن كأي مريضة ..
كانت جميلة ..
بل كانت قمة في الجمال ..
شعرها الأسود الطويل الناعم الفاحم الذي انسدل على كتفيها في نعومة الحرير ..
وجهها الأبيض الصغير النقي ..
صحيح أنها لا تزال تحمل بعض صفات الآسيويين ..
العيون .. والأنف الصغير ..
إلا أنه كان طفيفاً ..
كان حاجباها مرسومان ..
كأنها يد فنان .. رسم بدقة هذه الخطوط ..
وشفاه ممتلئة ..
كحبات الكرز ..
ورقبة ممتدة ..
وذقن مستدير ..
ووجه كالقمر ..
ظل بشار .. يحدق فيها لثوان ..
أحست الفتاة بالخجل ..
وأشاحت بوجهها ..
ولم تستطع أن تقول كلمة ..
أحست أنه ينظر لها بإعجاب ..
كان يبدو أنها في قمة الخجل ..
كانت أنثى بحق ..
كان بشار .. من صنف البشر ..
الذي يرى في الفتيات اليابانيات جمالاً ..
على عكس شاكلة كثير من الناس ..
التي تكره الشكل الآسيوي بكل ملامحه جملة وتفصيلاً ..
قال لها : مرحباً ..
فالتفتت الفتاة إلى الناحية الأخرى ..
وهي تضع خصلة من شعرها وراء أذنها ..
وتقول في ابتسامة : أهلاً ..
وللحظات نسي بشار أنها مريضة ..
بل تحمل مرضاً قاتلاً ..
وفجأة انتبه ..
جلس جوارها ..
وبدأ بممارسة عمله كطبيب بحق ..
أخذ منها المعلومات التي يريد ..
وفي منتصف الكلام ..
بدأ يتيه فيها ..
لم ينتبه لنفسه وهو يقول :
هل أنت مرتبطة ؟
نظرت له الفتاة .. ثم علتها حمرة من الخجل ..
ولكنها ما لبثت أن أشاحت بوجهها ..
وقالت : وكيف تكون فتاة مثلي قد تموت في أي لحظة مرتبطة ؟!
طالع فيها بشار ..
وأحس بقوة غريبة تسري في دمه وهو يقول :
ومن قال بأنك ستموتين ؟!
نظر في عينيها السوداويين وقال :
أعدك أنك ستعيشين ..
وخرج من غرفتها بعد أن حياها ..
وكله أمل ..
كله حماسة ..
كله اندفاع ..
كله حب ..
اتمنى هالمره اشوف ردود اكثر وكمان اراءكم
مع ان القصه مو من تاليفي
سنوات الضياع- •-«[ عضو مجتهد ]»-•
- عدد الرسائل : 622
العمر : 33
رقم العضوية : 30
مزاجي :
معدل تقيم المستوى :
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
رد: قصة حب في مستشفى جامعي( الجزء الثالث)
مشكور على الموضوع الرائع
عيون سبسطيه- § مـُـشـْـرِفْ §
- عدد الرسائل : 1978
العمر : 35
رقم العضوية : 11
الاقامة : ارض تدعى (السامره)
مزاجي :
معدل تقيم المستوى :
تاريخ التسجيل : 29/03/2008
رد: قصة حب في مستشفى جامعي( الجزء الثالث)
مشكوووووووووور
كمل القصة انا معاك .............
كمل القصة انا معاك .............
همسة حب- •-«[ سبسطية الصمود ]»-•
- عدد الرسائل : 3721
العمر : 33
رقم العضوية : 25
الاقامة : بلاد الله الواسعة
مزاجي :
معدل تقيم المستوى :
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى